خبير دولي: بريطانيا تهاجم موسكو لتبرير الزيادة في ميزانية الدفاع

 إميل آمين  الخبير في الشؤون الدولية
إميل آمين الخبير في الشؤون الدولية

قال إميل أمين ، الخبير في الشؤون الدولية، إن بعض وسائل الإعلام البريطانية تشن حربا إعلامية على روسيا ضمن الخلافات القائمة بين موسكو والاتحاد الأوروبي وأمريكا، مشيرا إلى أنه في هذا صحيفة "التليجراف" البريطانية نشرت مقتطفات من مقابلة مع وزير الدفاع البريطاني بن والاس، الذي تحدث عن التهديد الذي تشكلها روسيا والحاجة إلى زيادة ميزانية الدفاع في البلاد.

اقرأ أيضا || وفد عسكري بريطاني برئاسة وزير الدفاع يزور أوكرانيا لتعزيز التعاون بين البلدين

وأضاف أمين خلال تصريحات تليفزيونية، اليوم، أنه في نهاية عام 2020، أدلى رئيس الوزراء بوريس جونسون بتصريح حول زيادة غير متوقعة في الإنفاق العسكري للبلاد بمقدار 16.5 مليار جنيه استرليني، بما يعادل 21.83 مليار دولار، مشيرا إلى أنه من خلال الحالة العدائية لروسيا فقد حاولت الصحيفة البريطانية  تصوير المادة الدعائية على أنها تحقيق جاد من خلال إرفاق صور غير حقيقية لمعدات عسكرية روسية في ليبيا والتي وفرتها القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا.

وأشار إلى، أن والاس حاول توصيل معلومة للقارئ بوجود تهديد خارجي من أجل تبرير إنفاق مليارات الدولارات على ميزانية معلناً عن تغييرات في برامج الأسلحة والحاجة إلى تمويل إضافي للقوات السيبرانية .

وتابع: "ووفقا لتصريحات والاس فإن بريطانيا بحاجة إلى معدات عسكرية فيما يتعلق بمواجهة التهديدات التي ذكرها ولذلك سيتم إنفاق حوالي 3 مليارات جنيه إسترليني على تشكيل وكالة إستخبارية خاصة" مشيرا  إلى أن هناك معلومات غير صحيحة تم نشرها حول المقاتلات الروسية المعاد طلاؤها والمنتشرة في سوريا حسبما أفاد به الجنرال الأمريكي برادفورد جورينج .

وأوضح أمين، أن صحيفة "التليجراف" البريطانية  لجأت إلى استخدام معلومات غير صحيحة نظرًا للفشل في إثبات وجود فاجنر في ليبيا ودول أفريقية أخرى، مؤكدا أنهم لم يكلفو أنفسهم كثيرًا في البحث والتدقيق فقاموا بخلط معلومات غير صحيحة ومعروفة لدى الجميع مع تعليقات لوزير الدفاع البريطاني بن والاس لأن الهدف من ذلك التخويف بتهديد روسي غير موجود أصلا.